القائمة الرئيسية

الصفحات

علم الفيروسات - ماهي أنواع وأشكال الفيروسات؟

 




ما هو علم الفيروسات ( الحُمَـات ) VIRUS ؟ وكيف تم اكتشافها ؟


  • مُقدّمة 
  • ‌لمحة تاريخية 
  • ‌كيفَ تمّ اكتشافها 
  • ‌الصّفات العامّة للفيروسات
  • ‌أشكال الفيروسات
  • ‌أبعادُ الفيروسات

تُعرّف الحُمَـات" Virus " ؛ بأنها أدقّ الكائنات الحية و أصغرها .
كما أنها ذات بنية خاصّة تختلف عن بقية الكائنات الحية الأخرى ، ذات البنية الخلوية المعروفة .


ما هي أنواع الفيروسات ؟



للحُمَـات أنواع عديدة منها ما يُصيب البشر أو الحيوان ( بما فيها مفصليات الأرجل Arthropodes) أو النّبات ( بما فيها الطحالب Algus و الفطريات champignons)  و حتى الجراثيم لا تنجو منها حيث تتطفّل عليها أنواع من الحُمَـات ، تُعرف بعاثيات الجراثيم ( Bacteriophages ) .



ما هي أخماج الفيروسات ؟


تُسبّب الحُمَـات أخماجاً مختلفة ، و يوجد تقريباً ٢٠٠ نوع مُمرضة للبشر ، منها ما يُسبب أمراضاً حميدة كالثآليل و الزكام ، و منها الآخر يسبب أمراض شديدة الخطورة ك الحُمّى الصفراء أو أمراضاً خبيثة ( بار Barr , حُمَة إيبشتاين ) .


كيف تم اكتشاف الفيروسات ؟



لقد اكتشف العلماء الجراثيم في نهاية القرن التاسع عشر ، و استطاعوا معرفة العوامل المسببة للعديد من الأمراض التي كانت مجهولة الأسباب ، إلّا أنه في ذات الوقت لم يكن باستطاعتهم اكتشاف أسباب أمراض أخرى كالجَدري ، و النزلة الوافدة ، ذلك بسبب استخدامهم للمجهر العادي الذي وقف حائلاً دون رؤية هذه الحُمَـات ( الفيروسات ) في العينات المرضية .

لكن في عام ١٨٩٢ استطاعَ عالم النّبات الروسي إيفانوفسكي أن يضعَ الخطوة الأولى في الدخول إلى عالم الحُمَـات ، من خلال مُلاحظته لمرض يصيب أوراق التبغ ، إذ حاولَ ترشيح عصارة أوراق التبغ المُصابة عبرَ مِرشحة من البورسلين ( مرشحة شامبرلاين ) ثم وضع هذه الرشاحة على الأوراق السليمة ، أدى إلى إصابتها بهذا المرض و قد اعتبر هذا العالم أنّ الرشاحة تحتوي على ذيفان Toxin

بعد ذلك ، أتى العالم الهولندي بيجيرنك عام ١٨٩٨ ليُعيد تقويم أبحاث إيفانوفسكي من جديد مُبيّناً أن الرشاحة لا تحتوي على ذيفان و إنما على عامل ممرض ، محاولاً تفسير ذلك أنْ لو كانت الرشاحة تحتوي على ذيفان ، لما ظهرت تأثيرات عكسية مُضاعفة لشدة المرض عند نقلها  من نبات لآخر ، و قد استنتج أن الرشاحة تحوي كائنات حية تتكاثر في كل مرة يتم وضعها على أوراق سليمة مما يؤدي إلى ازدياد في عددها و قدرتها المرضية .
كانت هذه الخطوة بمثابة نقطة انطلاق  نحو وجود كائنات حية أدق و أصغر من الجراثيم و غير مرئية لا تُرى بالمجهر العادي ، و هي مسؤولة أيضاً عن بعض الأمراض التي تصيب الإنسان و الحيوان و النبات ، و بما أنّها تمر من مراشح لا تستطيع عبورها الجراثيم ، فقد أطلق على هذه الكائنات الحية مُسمّى " الحُمَـات الرّاشحة " ، ومن هنا تم اكتشاف أول فيروس ألا وهو فيروس " فسيفساء التبغ " .






و في عام ١٩٠١ اكتشف العالمان ريد Reed و كارول Carrol أنّ سبب الحمّى الصفراء Fièvre jaune كائن غير مرئي بالمجهر العادي و يرشح من مرشحة شامبرلاين ، كذلك الأمر بالنسبة لداء الكَلَب Remlinger عام ١٩٠٣

و بعدَ اكتشاف المجهر الإلكتروني ، تمكن العالم روسكا Ruska عام ١٩٤٠ و لأوّل مرة من رؤية الحُمَـات ، و كانَ الجدري هو أوّل الحُمَـات المرئية .


ماهي الصفات العامة للفيروسات ؟



  • كائنات حية دقيقة جداً ، لا تُرى بالمجهر العادي و إنما بالمجهر الإلكتروني .
  • تحوي حمض نووي إما RNA أو DNA ، مُحاط بمحفظة بروتينية ، بينما تحتوي خلايا الجراثيم على هذين الحمضين النووين معاً .
  • لا تتكاثر بطريقة الانشطار الثنائي كالجراثيم .
  • ذات تطفل مجبر على الخلايا الحية ، حيث تستخدمها للتكاثر بداخلها . 
  • حجمها صغير جداً

و لهذا تختلف الحُمَـات ( الفيروسات ) عن الجراثيم حيث لها بنيتها و كيانها الخاص المُميّـز .







ماهي أشكال الفيروسات ؟



يُلاحظ وجود عدة أشكال للحمات في المجهر الإلكتروني : 
  • شكل أسطواني cylindrique : مثل الحُمَـات الكبيرة ك حُمَـة الجدري .
  • شكل مكوّر Arrondé : مثل الحُمَـات الصغيرة ك حُمة شلل الأطفال .
  • شكل متطاول أو أنبوبي الشكل : معظم الحمات منها تصيب النباتات .
  • شكل مُركّب مؤلّف من رأس مكوّر و ذنب و هو شكل عاثيات الجراثيم . 

ماهي أبعاد الفيروسات ؟


استطاعَ العالم إلفورد Elford أن يُحدّد أبعاد الحُمَـات بين  ١٨ نانومتراً و ٣٠٠ نانومتر ، حيث تمّ استبدال مرشحة شامبرلاين بـ مرشحات من الكولوديون collodion ذات المسام معلومة الأبعاد .

و اعتماداً على الطرائق الحديثة في التنبيذ ( فوق التنبيذ ) أُمكنَ فصل الحُمَـات و دراسة أبعادها الّتي تُقدّر بالنانومتر .

Written By : Dr.Fatima SA 

تعليقات